يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فاض به الكيل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
فقد وجه له انتقادات لاذعة خلال مؤتمر صحافي، مساء أمس الثلاثاء، في منتجع مار أيه لاغو الذي يملكه في بالم بيتش، إذ ذكر مجدداً أن شعبيته تراجعت.
كما اعتبر أن كييف تتحمل مسؤولية الغزو الروسي الشامل الذي وقع قبل نحو ثلاث سنوات.
بدأ الحرب!
وقال ترامب، رداً على الانتقادات التي وجهها سابقا زيلينسكي حول استبعاد بلاده من أي مفاوضات مع روسيا حول الحرب الروسية الأوكرانية: “حسنا، لقد كان هناك منذ ثلاث سنوات… ولم يكن عليه أن يبدأ هذا الأمر”، في إشارة إلى الحرب الروسية الأوكرانية. وأردف: “كان بإمكانهم التوصل إلى اتفاق”.
كما أضاف الرئيس الأميركي الذي عاد إلى البيت الأبيض منذ أقل من شهر، أنه لو كان في السلطة عند اندلاع الحرب، لكان بإمكانه التوصل إلى صفقة تمنح أوكرانيا “تقريبا كل الأراضي، من دون سقوط قتلى أو تدمير أي مدينة”. وتابع: “أريد تحقيق السلام. لا أريد المزيد من القتلى”.
انتخابات رئاسية
كما أشار إلى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، وهو مطلب طالبت به موسكو أكثر من مرة أيضا. وقال: “هذا ليس أمراً روسياً فقط. هذا شيء أطالب به أنا والعديد من الدول الأخرى أيضا”.
وتصر روسيا على أن ولاية الرئيس الأوكراني انتهت في مايو/أيار، وبالتالي يجب على أوكرانيا إجراء انتخابات.
بينما تؤكد كييف أن صلاحيات زيلينسكي لا تزال سارية بموجب الأحكام العرفية الحالية.
يُذكر أن آخر انتخابات رئاسية في أوكرانيا أجريت عام 2019.
علماً أن الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا بدأ في فبراير/شباط 2022، عندما دخلت القوات الروسية إلى البلاد من بيلاروسيا وروسيا وشبه جزيرة القرم.