أغان عن الحرية والوطن والإنسان، صدحت بها حناجر كورال غاردينيا النسائي على مسرح دار الأوبرا بدمشق، في أمسية غنائية أقيمت بالتعاون مع منظمة الدفاع المدني السوري.
الأمسية التي افُتتحت بدقيقة صمت على أرواح الشهداء، شكلت نافذةً أطلت منها الثورة السورية، لتمتزج الألحان والأصوات بالحب والحزن والألم والشجن، وبذكريات التهجير وصور رصاص الظلم والقتل، كما امتزجت مع نور الأمل بمستقبل أفضل.
بدأ الكورال بأغاني /أؤمن أن القلب الملقى بالأحزان يلقى حنان ..كلي إيمان/، ثم /ولاد الأرض السمرا/ شارة مسلسل /هجرة القلوب إلى القلوب/، و/ياطالعين الجبل/ لريم البنا، و/شمس المساكين/ لفيروز، وكذلك /أهو ده يلي صار ../، و/يما وين الهوا/، و/يا شعب يا صاحب الهمة/.
/عبد الباسط الساروت/ كان حاضراً أيضاً ب/يايما توب جديد/، إضافة إلى نشيد /موطني/، حيث أدتهما الفرقة بدون موسيقا، فيما غرد الكورال
/على الهودلك/ ل/وصفي المعصراني/.
وبأداء جديد ولأول مرة، أنشدت الفرقة بصوتها الشجي أهزوجة /يا حيف/ برفقة عازف العود الشاب /بدر الشامي/، وبحضور الفنان /سميح شقير/، وهو ما لاقى تفاعلاً جماهيراً واسعاً بالدموع والزغاريد، لتُختتم الأمسية ب /في سبيل المجد والأوطان/، و/كلمة حلوة وكلمتين.. حلوة يا بلدي/.
/هي حفلة بنكهة ومعنى مختلف عما قمنا به بأماكن أخرى.. فدار الأوبرا اليوم تعني أنها مساحة حكومية عادت إلينا بما لا يُصدق/، جملة وصفت بها مايسترو الفرقة سفانة بقلة أجواء الأمسية خلال تصريحها لـ سانا الثقافية، مؤكدةً أن الفرقة بدأت أعمالها منذ عام ٢٠١٦، لكن الحفلات الأخيرة كانت بالنسبة لهم /غناء فوق الغيوم/، وهم يتطلعون لتقديم حفلات قادمة في المحافظات وخلال يوم المرأة العالمي.